في إطار فاعليات مبادرة أصواتهن للسلام التي تهدف إلى كسر الصور النمطية التي تُمارس في المجتمعات العربية خطأ باسم الأديان، ومن أجل تصحيح المفاهيم الاجتماعية الخاطئة في إطار مشروعات التنمية والنوع الاجتماعي، شاركت الباحثة هبة صلاح، مؤسسة مبادرة أصواتهن للسلام في لقاء عبر منصة زووم بدعوة من الأستاذة رِهام فؤاد صاحبة مبادرة “المجتمع المهني للتنمية”، حيث دار الحوار حول العديد من النقاط الهامة في هذا الإطار.
كان من أهم ما جاء في اللقاء، هو التعريف بمبادرة أصواتهن للسلام وأهدافها، بالإضافة إلى توضيح متوازن لمصطلح “تمكين المرأة”.
ذكرت الباحثة هبة صلاح أن كلمة “تمكين النساء” لها دلالات متعددة قد ينتج عنها سوء الفهم، حيث إن التمكين يكون دائمًا مرتبطًا بالصورة الذهنية عن ضعف المرأة أو استضعافها؛ وأضافت أنه من الأفضل استخدام مصطلح “إدماج واندماج النساء”، وهذا يدل على أن النساء بالفعل يمتلكن المهارات والأدوات المعرفية التي تؤهلهن للتواجد في الحياة العامة ما دمن قد اخترن ذلك، كما أن للمرأة المتعلمة المثقفة مطلق الحرية في اختيار الابتعاد عن المجال العام والتفرغ لرعاية بيتها وأسرتها طالما أنها اختارت ذلك بكامل إرادتها بعيدا عن أي ضغوط اجتماعية أو أسرية.
وعن فكرة الحرية، تحدثت هبة صلاح عن أن هناك خلط في فهم وتطبيق المفهوم مما يؤسس لنوع من الازدواجية أو الكيل بمكيالين لدى بعض المفاهيم النسوية، ومن ضمن ذلك قضية الحجاب، فمن اختارت أن تلتزم بالحجاب، لها مطلق الحرية في ذلك لأنه فرض في الشريعة الإسلامية، لكن بعض التوجهات النسوية ترى أن ذلك تقيدا لحرية المرأة ومدعاة للتخلف والتأخر وهو أمر يتناقض تماما مع دعوتهم للحرية!
وفي نهاية اللقاء أوضحت هبة صلاح أن مبادرة أصواتهن للسلام ستٌعلن قريبا عن مرحلة جديدة في أنشتطها والفاعليات مع اقتراب شهر مارس.
