«نعمل منذ عامين لتصحيح المفاهيم الخاطئة بحق المرأة من خلال التفسير الخاطئ للنصوص الدينية» قالت الدكتورة هبة صلاح، مؤسسة ومديرة مبادرة أصواتهن للسلام، خلال ندوة نظمتها المبادرة مساء أمس بمنطقة المرج بالقاهرة.
حضر الندوة العشرات من النساء بالمنطقة وتوافد العشرات من الرجال للمشاركة.
ما هي القوامة
وخلال الندوة احتج أحد الحضور على جلوس السيدات في الصفوف الأمامية وقال إن الرجال قوامون على النساء، فردت عليه الدكتورة هبة متساءلة ، ما هي القوامة وما تفسيرها؟
فقال أحد الحضور أن القوامة هى أن الرجل يكفيها في كل ما يكفيها وليس هناك اختلاف حول المساواة بين الرجل والمرأة ولكن مساواة في الإنسانية أن يعامل الرجل زوجته بإنسانية ورفق ويلبي احتياجاتها عملا بالقول «لاطفوهن وداعبوهن حتى تنالوهن».
- ندوة مبادرة أصواتهن للسلام في المرج
- ندوة مبادرة أصواتهن للسلام في المرج
- ندوة مبادرة أصواتهن للسلام في المرج
- ندوة مبادرة أصواتهن للسلام في المرج
- ندوة مبادرة أصواتهن للسلام في المرج
- ندوة مبادرة أصواتهن للسلام في المرج
- ندوة مبادرة أصواتهن للسلام في المرج
وافدة النساء:
ومن جانيه رد الشيخ مصطفى ثابت، مدير مبادرة سؤال بمؤسسة طابة، أن احدى الصحابيات للنبي محمد صلى الله عليم وسلم، وهي السيدة أسماء بنت يزيد بنت السكن الأنصارية وهي من الأنصار، ذهبت ذات مرة للنبي عليه الصلاة والسلام ، وقالت: « يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْك ، يَا رَسُولَ اللَّهِ : رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَآدَمُ أَبُو الرِّجَالِ وَأَبُو النِّسَاءِ ، وَحَوَّاء أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ ، وَبَعَثَكَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، فَالرِّجَالُ إِذَا خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلُوا فَهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، وَإِذَا خَرَجُوا فَلَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَنَحْنُ نَخْدُمُهُمْ وَنحْبِسُ أَنْفُسَنَا عَلَيْهِمْ ، فَمَاذَا لَنَا مِنَ الْأَجْرِ؟»
وتابع الشيخ مصطفى ثابت ، أن النبي قبل أن يجيبها سال الصحابة : هل رأيتم امرأة أفضل من هذه في دينها
فأجاب الصحابة: والله ما كنا نعلم أن امرأة تهتدي إلى ذلك.
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَقْرِئِي النِّسَاءَ مِنِّي السَّلَامَ وَقُولِي لَهُنَّ: إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ ).
النساء شقائق الرجال
وتابع ثابت: ان قول النبي “ص” يعني أن أجر المرأة عن رعاية الأطفال وطاعة الزوج ووفاء العهد ، يعادل أجر الرجل عما يفعله بما فيه الشهادة، فالمرأة بحسن العشرة تنال أجر عظيم عند الله، ومثلما يقول النبي “ص” النساء شقائق الرجال، أن شق لشيئ واحد انشطر نصفين، ولا يعني ذلك أنه لا يوجد اختلاف بين الرجل والمرأة ولكنه اختلاف في الأدوار فقط.
وأضاف: أن معني الرجال قوامون على النساء يعني بالقوامة هنا الرعاية والمسؤولية ، وهو مخاطبة للرجل بتكليف بأن يكون مسؤولا عن المرأة .
وتابع أن الرسول كان لا يعنف ولا يضرب أبدا بل كان يلاطف زوجاته، «الرسول كان بيدلع زوجاته مكانش بيضرب ولا يعنف»
وتابع مدير مبادرة سؤال بمؤسسة طابة، أن ضغوط الحياة تعاني منها المرأة كما يعاني منها الرجل، وعلينا أن نقتدي بالحبيب المصطفى في كل شيء في حسن المعاملة وحسن العشرة ولا تنسوا الفضل بينكم.
المرأة في الكتاب المقدس
وتحدث القس عيد صلاح، راعي الكنيسة الإنجيلية بعين شمس، بالقاهرة، عن المرأة في الكتب المقدس ، وقال إن المرأة صورة المرأة مشوهة تمام خاصة أن أحدث احصائية تكشف عن أن 35% من الأسر في مصر تعولها المرأة، والكتاب المقدس يصف المرأة أنها عمود الزوايا أي عامود البيت إن وقعت انهار البيت بأكمله، ويصفها أيضا أنها مثل الكرمة المثمرة في جوانب البيت ، وأيضا أن امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللآلئ
المرأة في خلقها كالرجل على صورة الله
وتابع أن بعض المفسرين يرون أن خلق المرأة من ضلع آدم جاء لتكون قريبة من قلبه، مضيفا أن المرأة في خلقها كالرجل على صورة الله ومثاله وأي قول آخر هو تمييز مفتعل ومشوه.
وتابع: حينما أخطأ آدم أخطأت حواء ، وحينما أعد الله الخلاص أعده للرجل والمرأة معا.
المرأة في الحضارة المصرية
من جانبه قال القس رفعت فكري، إن المرأة قديما كانت مبغضة ومكرهة في كل الحضارات لكنها في الحضارة المصرية تقلدت منصب ملكة ومنهم المرلكة حتشبسوت ونفرتاري.
وقدم فكري الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لمجهودتاه في دعم المرأة المصرية حيث في مصر الآن 8 وزيرات ومحافظة وكذلك أصبحت قاضية ولها تواجد ملحوظ في مجلسي النواب والشيوخ.
وتطرق فكرى لشعار مبادرة أصواتهن للسلام “سلام خير حب جمال” ، موضحا أن قضية السلام تتطلب ألا نمارس التمييز ضد أحد وأن نسعى للعيش في سلام، وهنا يأتي دور المرأة حيث لها دورا كبيرا في تربية وتشكيل وعي أطفالها ، فدور الرجل مهم ولكن دور المرأة أكبر في أن تغرس في أولادها الخير والحب والسلام.
المرأة تعاني أكثر من الرجل:
وقال الشيخ مصطفى ثابت إن المرأة في مصر تعاني أكثر من الرجل حيث أن الرجل حينما يعود من العمل يرتاح ، بينما المرأة العاملة حينما تعود لمنزهل بعد عملها تجد نفسها ملزمة بمتطلبات المنزل ورعاية الأطفال واعداد الطعام وكلها ضغوط كبيرة عليها، مطالبا الرجل بأن يحتمل زوجته وأن يرفق بها ويراعي ضعفها فقد خلقه الله قويا ويستطيع التحمل.