نظمت مبادرة أصواتهن للسلام، أول ورشة عمل، يوم الأربعاء الموافق 7 من أبريل 2021 لمجموعة من فريق الخادمات داخل الكنيسة الإنجيلية، بعين شمس، القاهرة.
وقالت الباحثة هبة صلاح – مؤسِسة ومديرة مبادرة أصواتهن للسلام- في كلمتها خلال الجلسة الأولى لورشة العمل، إن المبادرة تهدف إلى تغيير الصور النمطية عن المرأة في المجتمعات العربية وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنها باسم الأديان.
واستعرضت الورشة أهم الصور النمطية التي تعاني منها النساء بشكل عام في المجتمعات العربية نتيجة التفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية والاستناد إلى العادات والتقاليد دون النص الديني وعلى رأسها حرمان الفتيات من التعليم، وخدمة الزوجة داخل منزل زوجها وتولي النساء للمناصب القيادية داخل المؤسسة الدينية.
وشاركت الخادمات مجموعة من الصور النمطية التي يرصدنها في المجتمع من خلال عملهن داخل الكنيسة، كان من أهمها العنف القائم على النوع الاجتماعي، خاصة بعد ظروف الوباء والتحرش والتعامل مع الفتيات على أنهن دائما في درجة أدنى من الذكور منذ الصغر، كذلك شاركن مجموعة من التحديات التي يواجهنها أثناء عملهن في مجتمعات اعتادت على التعامل مع “الرجال” في المجال الديني والخدمة داخل الكنيسة، لذلك من جانبه علق الدكتو عيد صلاح، راعي الكنيسة الإنجيلية بعين شمس: “إن الخادمات في الكنيسة يمثلن 80% من نسبة الأعمال المكلفات بها، وأنني أعتمد عليهن بشكل أساسي من خلال أدوارهن المجتمعية المتنوعة التي يقمن بها داخل وخارج الكنيسة وخاصة في ظل أزمة الوباء الحالية”
وأوصت الورشة بمجموعة من التوصيات على رأسها، العمل على التعاون مع المؤسسات المعنية في الدولة لتفعيل قوانين تدعم المحتوى الذي تنتجه المؤسسة الدينية فيما يتعلق بالعدل بين الجنسين مثل قوانين تجرم تزويج القاصرات والحد من العنف الجسدي ضد النساء، كذلك تفعيل آلية تتعلق برفع وعي المقبلين على الزواج حول مسؤولية تأسيس أسرة باعتبارها نواة المجتمع وأن يتم التعامل مع هذا الأمر بجدية.
واختتمت الورشة بتسجيل لقاء مع بعض الحضور من الخادمات تحدثن فيه عن فكرة السلام ودورهن داخل الكنيسة وتعاملهن مع كافة شرائح المجتمع (النساء والرجال والأطفال)، وسيتم نشر هذا اللقاء لاحقا.