تغطية متميزة لقضية التحرش في عدد مجلة “الإذاعة والتيليفزيون” الصادر يوم الجمعة 10 من يوليو 2020
أهم ما يميز هذا التقرير أنه جمع محتلف رموز الجهات المعنية في المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة، منها ما يتعلق بدور المؤسسة الدينية في التوعية، الناحية النفسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات المعنية بقصايا المرأة في الدولة (المجلس القومي للمراة) والإعلام.
كان من بين المشاركين والمشاركات في هذه التغطية الباحثة هبة صلاح، مؤسسة مبادرة أصواتهن للسلام، وكانت لها هذه الآراء:
“إن أسباب التحرش تنطلق من المجتمع نفسه، حيث الأفكار المغلوطة التي تسيطر على عقول الناس وتسهم في انتشاره، فالمتحرش يعلم جيدا أن كل بنت ستخشى على سمعتها ولن تتجرأ على البلاغ عما حدث معها، لأن المجتمع سيلقي باللوم عليها ويرجع سبب التحرش إليها، بصرف النظر عما إذا كانت محجبة أو غير محجبة، لأن الأفكار السائدة تضع الذكر في مرتبة أعلى من الأنثى، على الرغم من أن الدين يساوي بين الرجل والمرأة.
وتتمنى هبة صلاح أن تتكاتف مؤسسات الدولة، سواء الدينية أو الأخرى المعنية بشؤون المرأة أو التشريعية، لمواجهة هذه الظاهرة من كل جوانبها، سواء ناحية تربوية أو قانونية، وذلك لينال المتحرش عقابا قويا.
وأشادت هبة بدور المؤسسات الدينية متمثلة في دار الإفتاء والأزهر، خاصة دار الإفتاء التي قالت إن ملابس المرأة ليست مبررا لارتكاب التحرش، معلنة أن التحرش مرض نفسي واجتماعي ويجب علاج جذوره بكل الوسائل، سواء التربية أو التعليم أو من خلال الإعلام.
تقرير أعدته الأستاذة سارة جمال محمد.
