الدراما ومأزق تأسيس الصور النمطية

هل الدراما تعكس الواقع الموجود بالفعل؟

أو

هل الدراما تؤسس لواقع دخيل على المجتمع؟

الدراما هي عمل فني ينسجه خيال المؤلف؛ وقد تكون مزيج يجمع أحداث وشخصيات من الواقع أو التاريخ ولمحة مبالغة في الأحداث للوصول إلى ذروتها قبل عرض الحل أو النهاية.

أما فيما يتعلق بشكل العلاقات الجندرية أو العلاقات بين النساء والرجال في الدراما وخاصة في موسم رمضان 2020، وصلت تعليقات ورسائل من عامة الجمهور كلها تدور حول “حالة المبالغة في مظهر النساء والرجال”!

من أكثر الصور المنتشرة للنساء في الدراما هذا العام هي ثقافة “عمليات التجميل” والتي باتت ظاهرة تحتاج إلى تفسير المتخصصين في الطب النفسي بحسب ما قالته إحدى السيدات في رسالتها.

الحقيقة هي أن كل عمل فني يصاحبه موجة من ردود الفعل سواء بالاستحسان أو الرفض، ويترك أثره على المشاهد؛ وفيما يتعلق بالمبالغة في إظهار شكل النساء “داخل البيوت” يصبح هناك سؤال هام: هل مطلوب من كل سيدة أو رجل داخل البيت أو خارجه الاهتمام بالمظهر بصورة تخرج عن حدود الطبيعة التي خلق الله بها الشخص؟!

الاهتمام بالمظهر واجب على الطرفين وتكون المبالغة دائما والاجتهاد في الحفاظ على شكل الشخص الطبيعي وليس العكس، حتى لا يطغى المظهر على الجوهر

في مسلسل الاختيار على سبيل المثال وهو أعلى نسبة المسلسلات مشاهدة في رمضان، ظهرت صورة المرأة كما هي في الواقع، الزوجة والأم والأخت، لم يحدث وشاهدت مبالغات في الملابس أو الاكسسوار أو حتى الممثلات اللاتي تم اختيارهن كن من بين الفئة التي تميزت بعمليات التجميل، وهذا ما جعل المَشاهد التي ظهرت فيها الزوجة والأم وهن محور البيوت تبدو أكثر واقعية وأكثر اقترابا من طبيعة الحياة داخل البيوت “بيوتنا المصرية”.

اعتمد مخرج العمل على لغة الجسد والكلمات الدافئة التي يحتاجها كل بيت حتى يستمر حتى في اوقات الشدة والحزن، فكانت الحقيقة في المشاهد “الدراما” هي الحقيقة في الواقع، ولم تحدث صدمة لدى المشاهدين.

في النهاية، هي أعمال درامية “تمثيل”، وكل شيء يخرج عن نطاق الطبيعة لا يٌعول عليه، ولذا علينا أن ننأى بأنفسنا ومجتمعنا عن الوقوع في مأزق “المظاهر” حتى لا تصير هناك صور نمطية أكثر مما نعانيه في مجتمعنا.

“ختان الإناث” فهل ذلك هو المصطلح الصحيح؟

“ختان الإناث” فهل ذلك هو المصطلح الصحيح؟

منذ إعلان ما تعرضت له الطفلة ندى (12 عام) أحدث ضحايا الاعتداء الجسدي على الفتيات ولقت حتفها على إثره، وأنا أتابع الخطاب أو المصطلحات المتداولة على مواقع التواصل والمواقع الإخبارية وحتى صفحات الهيئات المعنية بمكافحة ممارسة هذه “العادة”.

للرجال درجة؟

للرجال درجة؟

الدرجة التي اختص الله بها الرجال في الآية 228 من سورة البقرة لا تعني أنه سبحانه وتعالى ميز الرجال عن النساء تميز مكانة، وإنما أعطاه خصائص نفسية وجسمانية تجعله مسؤول عن حماية ورعاية المرأة وتحمل هذه المسؤولية، فبذلك تكون الدرجة تكليف لا تشريف.

تسافر المرأة بمفردها؟

تسافر المرأة بمفردها؟

هناك حالة من الضبابية داخل المجتمعات العربية حول سفر النساء بمفردهن! يرجع السبب الرئيس في وجود هذه الحالة من عدم الوضوح إلى خلط الأوراق بين النصوص الدينية والعادات والتقاليد. فالمجتمع لا يبذل جهدا في التعرف على حقيقة الأمر دينيًا، سواء في المسيحية أو الإسلام!