هناك حالة من الضبابية داخل المجتمعات العربية حول سفر النساء بمفردهن! يرجع السبب الرئيس في وجود هذه الحالة من عدم الوضوح إلى خلط الأوراق بين النصوص الدينية والعادات والتقاليد. فالمجتمع لا يبذل جهدا في التعرف على حقيقة الأمر دينيًا، سواء في المسيحية أو الإسلام!
أما عن المسيحية، فإن الوصية المسيحية تسمح للنساء بالسفر دون قيود طالما أن السبب يوافق الضمير المستنير والسفر لهدف نبيل محدد، فلا توجد قوانين أو نصوص تمنعها أو تقيدها، وفي الإسلام لا يوجد نص يمنع النساء من السفر بمفردهن طالما توفر لها شرط الأمن والأمان والسفر لغرض مشروع مثل الدراسة او العمل او حتى الترفيه.
ربما مُنعت المرأة من السفر بمفردها في الإسلام خارج حدود البلاد في تلك الأزمنة التي لم تعرف الطرق فيها سبيلا إلى الأمن والأمان أو حتى وسائل الرفاهية في السفر كما نعيشها الآن، لكن لا يصح أن نظل منغلقين ونجمد الفكر على نصوص دينية كانت صالحة لوقت ما فيما يتعلق بسفر النساء بمفردهن ونطبقها على وقتنا الحاضر الذي تحققت فيه شروط الأمن في الطرق ووسائل المواصلات وسبل المعيشة والصحبة لكل مسافر بغض النظر عن نوعه!
في ضوء ذلك، تقدم مبادرة أصواتهن للسلام قريبا نموذج لصوت من أصوات السلام التي نجحت في الخروج عن الصورة النمطية التي يقيد بها المجتمع النساء ويمنعهن من السفر باسم الدين، تابعونا والباب مفتوح للمشاركة كما أعلنت من قبل.