هناك كذلك أنماط تعترض طريق الرجال حتى وإن لم تكن بنفس النسبة التي تتعرض لها النساء…
من الصور السائدة في المجتمع عندما يتعلق الأمر بالزواج والارتباط انتشار عبارة “بنشتري راجل” لمن يريد أن يثبت أن هدف الفتاة وأسرتها هو البحث عن الأخلاق أولا، غير أن الأفعال لا تنطبق مع الأقوال “هذا ما عبر عنه بعض الشباب باللفظ”.
فالكلمة تدل على التيسير وعدم المغالاة في المهور والطلبات عند تأسيس البيت (وهذا ما جاءت به تعاليم الدين)، إلا أن صور المبالغة في الطلبات من طرف بعض الأهالي للفتيات قد تؤدي إلى انتهاء الأمر قبل بدايته، وهذا راجع إلى “المقارنات” التي تعقدها بعض الأمهات أو أولياء الأمور عندما يتعلق الأمر “بطلبات الزواج”.
ولهؤلاء نوجه رسالتنا: كيف تقارن ابنتك وهي إنسان كامل الأهلية بقيمة الأثاث أو ما يحتاجه البيت!”.
التيسير مطلب هام في وقتنا المادي هذا، فكلمة “بنشتري راجل” ليس لها مكان أيضا في العلاقات الإنسانية لأن “الرجولة” بمفهومها الصحيح وهو تحمل المسؤولية لا تُشترى وإنما هي “حسن تربية من البداية” وتقدير بعد ذلك.
فمن يشتري، يشتري التقدير والاحترام والمودة والسكن إذا تم التعامل مع قضية الزواج بشكل صحيح.