تتحول الأعياد والمواسم الدينية من أوقات للفرح والبهجة إلى سلسلة لا تنتهي من الديون والهموم؟
إنها العادات والتقاليد بالتأكيد!
على مدار العام تمر بنا المواسم الدينية التي نولي لها اهتمامًا كبيرًا من مظاهر الاحتفال وإحياء كل مناسبة بما هو شائع في مجتمعاتنا العربية؛ لكن هل كل مظاهر الاحتفال تكون وفقًا للنصوص الدينية أو يتحكم فيها صور نمطية اجتماعية؟
الحقيقة هي أن جميع الأديان تأمر أتباعها بالبهجة والفرح في الأعياد والمواسم الدينية لأنها “أيام الله”، تلك المظاهر قد تتلخص مثلا في الخروج للصلاة كما هو الحال في الأعياد، أو مشاركة أصناف معينة من الأطعمة والحلوى مع الأهل والأصدقاء والجيران؛ إنما تكمن المشكلة فيمن يكلف نفسه فوق طاقتها في هذه المواسم والأعياد كي يشارك هذه المناسبات مع أسرته وخاصة في مجتمعاتنا الريفية.
في الريف قد يصل الأمر أن يستدين الأب أو رب الأسرة حتى يوفر لابنته المتزوجة كمية كبيرة من الأطعمة والحلوى في هذه المواسم الدينية، وهذا جزء من العادات والتقاليد التي يظلم بها الإنسان نفسه ولم يأمر بها تشريع!
نحتفل هذه الأيام بذكري ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، علينا أن نفرح بذكرى مولده العطرة، دون إسراف أو تحميل رب الأسرة ما لا يطيق.
كلنا يوجد في محيطنا من يتمسكون بهذه العادات المرهقة للنفس، فكونوا أصواتا للسلام وشاركوا معهم هذه الخاطرة بهدف #صحح_معلوماتك
تذكروا دائما أن الأديان جاءت من أجل إسعاد الخلق، لا لتحملهم فوق طاقتهم.